على الحوادث المتكررة في الوطن العربي والتي يحرق
فيها المحتجون أنفسهم -تقليداً لمحمد البوعزيزي- احتجاجاً على البطالة
والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السيئة. وقد شملت هذه الظاهرة
إلى عدة دول عربية. (انظر تقليد تجربة محمد البوعزيزي).
على الرغم من أن ظاهرة البوعزيزية ظاهرة يخجل التاريخ من ذكرها إلا أنها هي
التي أدت إلى إطلاق شرارة الثورات العربية وإسقاط الأنظمة الدكتاتورية
في عدة دول عربية.
7- المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت
مقال تفصيلي :وائل غنيم
قام المواطن المصري وائل غنيم والناشط عبد الرحمن منصور
بإنشاء صفحة بعنوان "كلنا خالد سعيد" في الموقع الاجتماعي فيسبوك على
شبكة الإنترنت, وكان خالد سعيد قد قـُتل في الإسكندرية في 6 يونيو عام
2010 م بعد أن تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري شرطة قسم
سيدي جابر, مما أثار احتجاجات واسعة مثلت بدورها تمهيداً هاماً لاندلاع
الثورة. كما دعا وائل غنيم والناشط عبد الرحمن منصور من خلال الصفحة على
موقع الفيسبوك إلى مظاهرات يوم الغضب في 25 يناير عام 2011 م.وكان له دور
كبير في التنسيق مع الشبان لتفجير الثورة في 25 يناير 2011 م.
فالثورة عندما بدأت يوم 25 يناير كانت مكونة من الشباب الذين شاهدوا صفحة
(كلنا خالد سعيد ) على موقع الفيسبوك أو شباب الفيس بوك كما قال وائل غنيم
فى حديثه مع منى الشاذلي فى برنامج العاشرة مساءً , ومن ثم تحولت الى
ثورة شارك فيها جميع الشباب , والان تحولت الى ثورة شارك فيها جميع طوائف
الشعب المصري. .
"مجموعة كلنا خالد سعيد "بالـ فيسبوك على شبكة الانترنت
[b][b]تدعو جميع الشباب للخروج والاعتصام بميدان التحرير احتجاجا على مقتل خالد سعيد وانتشار الفساد والظلم في البلاد[/b][/b]
وتتلخص أخلاقيات ثورة 25 يناير في عدة نقاط
1- الأرادة والأستمرارية في تحقيق ما يؤمن به شباب الأمة وكل شعبها
2- رفض الذل والأهانةورفض الفساد
3- الأيثار...إذ كان كل واحد منا يفضل الاخر على نفسه
4- الأحساس بجهاد الشعب الفلسطيني
5- احساس الغني بمعاناة الفقير المعدم
6- اتحاد المسلم والمسيحي وحماية كل منهما للأخر
7- الأهتمام بنظافة الوطن والأماكن والشوارع
8- الأتحاد والأتفاق على فكرة واحدة
9- المحافظة على سلامة الوطن وعدم تعريضه للخطر
10- حب البناءوحب التنمية واعادة الرخاء لمصرنا الحبيبة
11- الصلاة في أوقات واحدة ..
12- تحمل البرد وقلة الطعام
13- تنظيم وعمل اللجان الشعبية التي استمرت لما بعد الثورة
14- الوقوف في وجه المخربين المأجورين
15- تفهم الشعب جيدا" أن الجيش هو صمام أمن الوطن
16- تغذية الشعور بالانتماء.والولاء وحب الوطن
17- التمخض عن شعبا" مختلفا" عن ذلك الذي كان قبل الثورة، فهي ثورة في جميع المجالات والميادين.
18- الشعب أصبح ناجحا" في ادارة ما يخص التنمية والرخاء والتقدم
[b][b]
[/b][/b]
من مكاسب ثورة مصر :
1-استمرار الثورة التونسية والاصرار على تحقيق مكاسبها.
2-رفع حالة الطوارىء في الجزائر.
3-اقالة الحكومة الاردنية وتشكيل حكومة جديدة.
4-اعلان الرئيس اليمني عدم ترشيح ابنه في الانتخابات المقبلة.
5-توزيع مبلغ قدرة 1000 دينار لكل كويتي لرفع المستوى المعاشي.
6-زيادة رواتب الموظفين الاردنيين عشرين دينار وتخفيض اسعار المشتقات النفطية وتقليل الضرائب.
7-اعلان رئيس وزراء العراق نوري المالكي بعدم ترشيح نفسه للدورة الانتخابية القادمة.
8-اقالة وزير الطاقة القطري لتقصيرة في عمله.
9-مظاهرات في سوريا ... وقيام النظام البعثي بقمعها
10-اكثر من عشر مظاهرات في مناطق مختلفة في العراق لتحسين الخدمات....وما كان لهؤلاء الناس ان يتظاهروا لولا ثورة مصر...
11-مشاريع قوانين اصلاحية ستظهر بعد فترة الى حيز التطبيق في السعودية وقطر والبحرين وباقي دول الخليج.
12-قبول الواقع السوداني الجديد والقبول بنتائج الاستفتاء مهما تكن النتيجة.
13-توزيع مبلغ 15000 دينار لكل فرد عراقي تعويضا عن نقص في مواد غذائية استمر اشهر لكون العراق يعمل بآليه البطاقة التموينية.
14- فتح مواقع اليوتيوب والفيس بوك في سوريا.
15مظاهرات كبيرة شعبيه في عدة بلدان عربيه بعدما كسر شباب مصر حاجز الخوف.
نتائج ثورة 25يناير:
أدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط 2011 م, ففي السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير2011 م أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير يوم الجمعه عن تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد
مقالات من الصحف
[center]بينما كانت الكاميرات والصور الحية تنقل مشهد
عشرات الآلاف من المصريين وهم يحتشدون في الميادين العامة في القاهرة
والاسكندرية والسويس والإسماعيلية وغيرها منددين بالحكومة وبالرئيس وكل
ما ينتمي
إلى الحكم في مصر ، وبينما كانت الأخبار تتنامى
عن صدامات وقتلى في السويس وجرحى في مناطق أخرى ، كانت صحيفة الأهرام
الحكومية تدبج مانشيتا لصفحتها الرئيسية يتحدث عن الاحتفالية الكبيرة التي
أقامها
المواطنون في مدن الجمهورية للشرطة ورجالها وكميات الزهور والحلوى
التي تم توزيعها والزيارات التي يقوم بها الشعب إلى نوادي الشرطة
للتهنئة ، بجوار مانشيت رئيسي آخر يتحدث عن اضطرابات شعبية في لبنان !!،
هذا التصرف الذي يمكن أن تضرب له عشرات الأمثلة
مما حدث في الإعلام المصري ، ربما يقربنا من تذكر توجعات الديكتاتور
التونسي الهارب زين العابدين بن علي عندما كان يتذلل لشعبه في لحظاته
الأخيرة وهو يقول : لقد ضللوني .
نفسها وقدرتهم ـ المعتقلين فقط ـ بخمسمائة مواطن ،
وهذه أول مرة يكون عدد المتظاهرين أقل من عدد المعتقلين!! ، ولكن هذا
هو مستوى صحافة نظام الرئيس مبارك الرسمية وهذه هي المستويات العقلية
لاختيارات صفوت الشريف للقيادات الصحفية المعبرة عن الحزب الحاكم .
التليفزيون الرسمي المصري كان ينسق مع قوات الشرطة في الشوارع
بالتمهيد لعملية الاستباحة التي تمت بعد منتصف الليل ضد المتظاهرين ،
كان خيري رمضان وتامر أمين يتحدثان عن أن المظاهرات كانت تسير
بشكل سلمي وعادي حتى تسللت لها جماعة الإخوان المسلمين ، وبالتالي كان لا بد من أن تتدخل قوات الأمن للتصدي لهذا الوضع الجديد ، وأنا لا أعرف كيف عرف خيري رمضان أن جماعة الإخوان تسللت
للمظاهرات وهو يحتسي الشاي في استراحة الفضائية
المصرية السابعة مساءا قبل بدء برنامجه ، ولكن خيري الذي كانت الصحافيات
يتواصين عند الدخول إلى مكتبه بالحرص على بقاء باب المكتب مفتوحا ، كان
يعمل في تلك اللحظة كضابط شرطة في إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية ، وليس كإعلامي أو صحفي ، كما كان التليفزيون
وموقع اتحاد الإذاعة والتليفزيون أكثر وحشية وهو يتحدث عن ضحايا يوم الغضب بأنهم "شهيد" من قوات الشرطة ، و"قتيلان" من المواطنين ، وهي جليطة وجريمة دستورية لا يمكن أن تحدث في دولة محترمة .
الشخصيات التي تتهم بشكل مباشر وأساس بجعل البلاد على أبواب ثورة شعبية
حقيقية اختفوا من المشهد ، لم يسمع أحد أو يرى أحد جمال مبارك أو أحمد
عز ، رغم أنهما اللذان أدارا أخطر الملفات السياسية الداخلية
طوال السنوات الماضية ، بما في ذلك الانتخابات المزورة ومجمل
السياسات والقرارات والقوانين والتعديلات الدستورية ، وهي التراكمات
التي فجرت حالة الغضب التي تتمدد في مصر هذه الأيام ، اختفوا من
المشهد ، مما فتح باب التكهنات حول أسباب "الاختفاء" وعن مكانهما
الآن ، وهو اختفاء غريب ومثير ، ولا يوجد أي تفسير سياسي أو منطقي لهذا
الاختفاء غير القسري ، وربما بعض التفسيرات لا تصلح للنشر الآن .
في بيان الداخلية قال أن "رسالة المتظاهرين" وصلت ولم يعد هناك حاجة إلى التظاهر من جديد ، ولا أعرف من الذي فوض الداخلية
بالحديث عن "الرسالة التي وصلت" ، وإلى من وصلت الرسالة ، هل تعني
أنها وصلت إلى اللواء حبيب العادلي مثلا ، أم تعني أنها وصلت إلى الرئيس
مبارك ، ولماذا لم يقل الرئيس نفسه أن الرسالة وصلته ، لماذا اختفت
الدولة بكاملها وتركت "رجل الشرطة" في مواجهة أخطر أزمة يواجهها
النظام السياسي ، هل نفهم من ذلك أن النظام السياسي لم يعد لديه ما
يقوله ، ولم يعد لديه ما يقدمه ، ولم يعد لديه الجرأة على مواجهة الشعب
إلا بهراوة .
ردود الأفعال الرسمية حتى الآن على الانتفاضة
الشعبية تعني أن هناك غيبوبة سياسية تشل قدرات الحكومة المصرية على
التصرف أو حتى الفهم ، أو أنها سلطة شاخت وأصبحت غير قادرة على التواصل
السياسي مع
شعبها ، هذا على الرغم من أن العالم كله
أصبح يضع يده على قلبه الآن من المستقبل الغامض في مصر ، وبدون أدنى شك
فإن هذا القلق الدولي يضاعف من الارتباك الذي تعيشه القيادة السياسية
المصرية الآن ، والأمر المؤكد الآن أن الجمهورية المصرية الرابعة قد
انتهت سياسيا .